responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 175

مجتمع فاسد. وهذا الأمر نفسه كان سبباً رئيسياً في ثورة سيّد الشهداء عليه السلام، حيث يقول:

«ألا ترون أن الحق لا يعمل به، و أن الباطل لا ينتهى عنه» [1].

ولو نظرنا إلى الآية المباركة في قوله تعالى: (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَ لا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ) [2]، ليتسنّى طرح هذا السؤال التالي: ما هو معيار الخيريّة والشرّيّة، ومعيار الحسن والقبح، وهل هو الفطرة والعقل الجماعي أم غيرهما؟

قراءة النصوص على ضوء الفطرة والعقل

فقد ذهبت المدارس المنطقيّة المختلفة التي تعتمد في تصويب الأمر أو تخطّئته- في أي علم من العلوم، حتّى في العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة- على الجانب الفكري فقط، إلى أنّ ذلك يتمّ من خلال المعرفة الفكريّة لهذه الامور، بينما ذهبت مدرسة المنطق التي تنتمي إلى فكر الإسلام وأهل البيت عليهم السلام إلى أنّ النفس الإنسانيّة ليست جانباً فكرياً تجريبياً فقط، بل إنّ النفس الإنسانيّة تؤثّر فيها مجموعة قواها، كما ورد في الحديث الشريف عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

«حبّك للشيء يعمي و يصم»

[3]، فإنّ حبّ


[1] تحف العقول: 174، ما روي عن الإمام السبط الشهيد عليه السلام، قصار هذه المعاني. مناقب آل أبي طالب/ ابن شهرآشوب: 4/ 76، فصل في مكارم أخلاقه عليه السلام. بحار الأنوار: 44/ 192، الباب 26- باب مكارم أخلاقه عليه السلام، الحديث 4.

[2] سورة الحجرات: الآية 11.

[3] الفقيه: 4/ 257، باب النوادر- من ألفاظ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الموجزة، الحديث 57. عوالياللآلي: 1/ 124، الفصل السابع: في أحاديث تتضمّن مثل هذا...، الحديث 57.

وقد ورد أيضاً: «عين المحبّ عمية عن معايب المحبوب، واذنه صمّاء عن قبح مساويه»- غرر الحكم: 481، الحديث 11061، القسم السادس: الاجتماعي وما فيه، الباب السادس: في المواعظ الاجتماعيّة.

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست