responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 125

المواقف منها له فوائد كثيرة، وهو بهذا يصرّح علانيّة شرعيّة اللعن المتمثّل بالبراءة من الظالم والوقوف مع المظلوم، واللعن ليس مفهوماً شيعيّاً عصبيّاً خرافياً اسطوريّاً ناشئاً من العقد النفسيّة كما يصفه البعض، وإنّما هو مفهوم قرآني إسلامي أصيل، وحتّى في العرف القانوني الحديث نجد أنّ اللعن قد سُمّي بتسميات اخرى، مثل الاستنكار والشجب والإدانة والمقاطعة والتحريم والمنع والنفرة والإبعاد، وفي مقابلها التضامن والمساندة والتأييد والدعم، وهذا هو التبرّي والتولّي ولكن بمصطلحات حديثة في القانون الدولية الحديث ليس إلّا.

ولو رجعنا إلى القرآن الكريم نجده لا يدعو إلى نصرة المظلومين والمصلحين الشرفاء فحسب، بل يدعو أيضاً إلى شجب وإدانة واستنكار ولعن الظالمين الذين لوّثوا التاريخ البشري وتعدّوا على حقّ البشريّة حتّى لو صاروا رفاتاً وتراباً، والاستنكار من صميم الوجدان البشري ومن فطرة الإنسان.

والبعض حتّى من المثقّفين يستوحشون من اللعن، والمشكلة لا تكمن في حروف اللعن (ل ع ن)، وإنّما في مضمون اللعن ومستحقّيه واتّخاذ الموقف المضادّ للظالمين، ولهذا فاللعن الوارد في زيارة عاشوراء ينطلق من هذا المنطلق، وهو منطق القرآن الكريم.

الأحداث التاريخيّة بين المحاكمة والتحليل

ذكرنا سابقاً من أنّ القرآن هو كتاب رثاء وندبة، واضيف إليه أيضاً أنّ القرآن الكريم يدعو إلى اتّخاذ المواقف ومحاكمة الأحداث التاريخيّة وشخصيّاتها، ونضيف وجهاً ثانياً: أنّه من الضرورات الفقهيّة المتسالم عليها بين الفريقين هي إنكار المنكر، ويشمل مفهوم إنكار المنكر إنكار المنكر التاريخي الذي مرّ عليه زمان طويل، ومن المعروف أنّ مراتب إنكار المنكر تتحقّق في ثلاث هي: القلب ثمّ اللسان ثمّ اليد، وحيث أنّنا لا نتمكّن من إنكار المنكر التاريخي باليد واللسان، إلّاأنّ ذلك لا يمنع

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست