responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 124

فقلت له: «إنّ القرآن لا يتكلّم عن سكّان بدر، وإنّما يتكلّم عن بعض الصحابة الذين كانوا مع النبيّ يحاربون ولكنّهم كانوا منافقين».

وعندها قال الشيخ: «إنّي مرتبط بعمل واريد الانصراف».

فقلنا له: «انصرف».

ومن الواضح أنّ المراد بالمنافقين في البدريّين هم الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، أمّا الذين في قلوبهم مرض فهم أيضاً ممّن يظهر الإسلام ويبطن المرض، وقد أشار إليهم القرآن في رابع سورة نزلت على الرسول صلى الله عليه و آله في أوائل البعثة في سورة المدّثّر، وتابعهم القرآن الكريم في عدّة مواضع متابعة دقيقة، حيث أنّ السور ترسم خطّة حركتهم للتسلّط على مقاليد الامور بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وأنّ مرضهم هو الضغينة والعداوة للنبيّ صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام، وسبب قول هاتان الفئتان- بأنّ المؤمنين مع النبيّ في غرور- هو عدم توفّر الإيمان في قلوبهم، والحال أنّ الأسباب الظاهريّة هي في كفّة قريش المشركة.

فالقرآن الكريم يندّد ببعض البدريّين كما هو واضح وصريح في الآية المذكورة، ومع ذلك نرى بعض المسلمين يعتقدون أنّ كلّ أهل بدر مغفور لهم حتّى لو ارتكبوا ما ارتكبوا، ويروون وينسبون إليه صلى الله عليه و آله أنّه قال: اللَّه نظر نظرة إلى أهل بدر وقال: اعملوا ما شئتم، فإنّي قد عفوت عنكم لعظمة موقف بدر، والسيّد الطباطبائي قد عقد بحثاً في الردّ على هذه الرواية لأنّها تخالف صريح القرآن الذي ندّد ببعض البدريّين وغيرها من الآيات.

مفهوم اللعن في القرآن الكريم

نحن نركّز على القرآن فضلًا عن كتب التاريخ والسِّير والمراجع التي يعتمد عليها الفريقان، فالقرآن يعلّمنا أنّ نبش التاريخ ومحاكمة الشخصيّات التاريخيّة واتّخاذ

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست