responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 92

الإمام الصادق عليه السّلام: «غضب اللّه عقابه، و رضاه ثوابه» [1].

فليست هذه الصفات كأحوال عارضة على الجسم أو على جوهر نفساني أو على جوهر نوراني أو غيره. في الصفات الفعليّة و في أفعال الباري- إذا- قاعدة عامّة: تجلّي الباري تعالى بتوسّط مخلوقاته الشريفة، فكما مرّ بنا حول حاكميّته تعالى في دار الدنيا، التي كانت بنزول المشيئات و الإرادات الإلهيّة على قلب الرسول صلّى اللّه عليه و اله، فكان هذا مظهرا لحاكميّة اللّه في النظام البشري، و كذلك في قوله تعالى: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [2]، لا يعني انحسار قدرته تعالى، و إنّما هو أقدر في تلك القدرة التي أقدر المخلوق عليها، و هو أقدر من المخلوق على تلك القدرة من الخلوق نفسه، و هو الذي عبّر بذلك- في قول قريب من هذا المضمون- أمير المؤمنين عليه السّلام في نهج البلاغة.

فقدرة البارئ عزّ و جلّ غير محصورة، و لا يصحّ القول بعزلته عن قيموميّته على خلقه، و على الفعل في خلقه، و هو الذي يفيض هذه القدرة آنا بآن، أو ما هو أقلّ من الآن. المدد هو من الباري تعالى و من ثمّ هو المتحكّم، فصدق بذلك أن توفّي الأرواح يسند تارة إلى ملك الموت، و تارة إلى أعوان ملك الموت، و تارة يسنده القرآن الكريم


[1] أمالي الصدوق: 353.

[2] البقرة 2: 30.

نام کتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست