ويقع الكلام في إطلاق وتسمية اليوم في مقابل الليل على مشهد الحساب والبعث، وقد اطلق عليه اليوم في موارد عديدة من الآيات والسور.
فسمّي باليوم الآخر: (وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) [1].
وسمّي بيوم القيامة: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ وَ يَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) [2]).
و (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) [3].
واضيف اليوم إلى نعوت أحوال القيامة، كما اطلق اليوم على المشاهدة الحافلة بالأحداث العظيمة، كقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) [4].
وقوله تعالى: (وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ) [5].
وقوله تعالى- في مشهد غدير خم-: (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [6].
[1] البقرة 2: 8.
[2] البقرة 2: 174.
[3] الأنعام 6: 73.
[4] آل عمران 3: 155.
[5] إبراهيم 14: 5.
[6] المائدة 5: 3.