responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 67

ولا ينتفع الباري منه بشي‌ء لأنّه غنيّ حميد.

فالشكر كما ورد في الروايات يقتضي شكراً.

ومن ثمّ كان مقام الحمد هو مقام الطائعين، وحال العصيان مقام سخط، ومن ثمّ قيل: إنّ الحمد يتضمّن الرضا، فمقام الحمد مقام جامع للدين كلّه، مبتدئه ومنتهاه، فهو مفتتح الامور وختامها، ولعلّ إليه الإشارة: (وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) [1].

ومن هنا يفهم معنى كون لواء الحمد لواء النبيّ وبيد عليّ عليه السلام.

وفيه إشارة إلى أنّ منهاج عليّ هو طريق النجاة، وهو باب مدينته، فلفظ (الْحَمْدُ لِلَّهِ) ذكر جامع لجملة ما في القرآن الكريم.

المقارنة بين البسملة والحمد

فإنّه قد جعل مفتتح الأشياء البسملة، ويشير إليه أيضاً قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ) [2])، فإنّه جعل مبتدأ القراءة مستعين ببسم الربّ، ثمّ جعلت القراءة مصاحبة بالتحميد والتوصيف له تعالى بالكمال: اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ‌

وقد أخرج السيوطي في «الدرّ المنثور» جملة من مصادرهم، قوله صلى الله عليه و آله:

«كلّ أمر ذو بال لا يبدأ فيه بحمد اللَّه فهو أقطع» [3].

وهذه الرواية قد رويت مستفيضة في البسملة، ولعلّ الاشتباه من الرواة، وعلى تقرير صحّة صدورها، ففيها إشارة إلى نحو تطابق بين معنى البسملة


[1] يونس 10: 10.

[2] العلق 96: 1- 3.

[3] الدرّ المنثور: 1: 10.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست