responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 66

ثمّ إنّ لفظة الربّ قد استعملت في القرآن بمعنى مطلق المدبر، كما في سورة يوسف: (وَ قالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ) [1].

(فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى‌ رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ) [2]).

جامعيّة الحمد

وحيث أنّ معنى الحمد يتضمّن معنى الشكر- كما مرّ-، ومعنى الشكر منطوٍ بالاعتراف بالنعم من المنعم فضلًا عن الاعتراف بالمنعم كما يتضمّن نحو تعظيم للمنعم، ومن ثمّ قيل في تعريفه أيضاً: مقابلة الإحسان بالإحسان بالابتداء بالحمد للَّه إشارة إلى وجوب الشكر الواجب للمنعم وهو يتضمّن الإقرار بالتوحيد بالذات والصفات والأفعال والإقرار بجملة الدين من الطاعة والعبوديّة له تعالى، حيث إنّ مقام الإحسان بعد الاعتراف بمقام العبوديّة للَّه‌تعالى إنّما يكون لقيام العبد بخدمة وطاعة مولاه، ومن ثمّ قوبل الشكر بالكفر في قوله تعالى: (إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً) [3]، وإلى ذلك تشير الآيات في سورة لقمان أنّ أوّل أمر كان في حكمة لقمان هو الشكر للَّه، كما في قوله تعالى: (وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَ مَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ) [4].

وهذا الذيل إشارة إلى أنّ شكر العبد للباري نفعه أيضاً راجع إلى العبد،


[1] يوسف 12: 42.

[2] يوسف 12: 50.

[3] الإنسان 76: 3.

[4] لقمان 31: 12.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست