responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 37

هل للابتداء بالاسم في كتاب اللَّه كبداية، لا سيّما مع كلّ ما في القرآن في الفاتحة وكلّ ما في الفاتحة هو في البسملة، هل لذلك ارتباط في فهم مجمل كتاب اللَّه، كما يشير إلى ذلك أمير المؤمنين عليه السلام في أجوبته مع الرجل المشكّك بسبب ما زعمه وتخيّله من تناقضات القرآن.

فقال عليه السلام: وأمّا قوله: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [1] فإنّ تأويله هل تعلم له أحداً اسمه اللَّه غير اللَّه تبارك وتعالى، فإيّاك أن تفسّر القرآن برأيك، حتّى تفقهه عن العلماء، فإنّه ربّ تنزيل يشبه كلام البشر وهو كلام اللَّه، وتأويله لا يشبه كلام البشر، كما ليس شي‌ء من خلقه يشبهه، كذلك لا يشبه فعله تبارك وتعالى شيئاً من أفعال البشر، ولا يشبه شي‌ء من كلامه كلام البشر.

فكلام اللَّه تبارك وتعالى صفته، وكلام البشر أفعالهم فلا تشبّه كلام اللَّه بكلام البشر فتهلك» [2]).

قاعدة: تغاير الأسماء مع الذات‌

إنّ الافتتاح للقرآن الكريم بالاسم لا ريب أنّه يحمل في طيّاته إشارة إلى أنّ الاسم هو فاتحة الخلقة الإلهيّة وفاتحه الظهور وفاتحه الكلام التكويني وهو الكلمة الاولى، وأنّه الحجاب بين الذات الإلهيّة والخلق.

ومن ثمّ يكون التوجّه والتوصّل والتمسّك به وسيلة إلى الذات المقدّسة.

روى الكليني بسنده عن الرضا عليه السلام قوله: «سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام: هل كان اللَّه عزّ وجلّ عارفاً بنفسه قبل أن يخلق الخلق؟ قال: نَعَمْ‌.


[1] مريم 19: 65.

[2] التوحيد: 264، الحديث 5.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست