responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 20

ذكرها هو ذكر لآية قرآنيّة. غاية الأمر أنّه ذكر لآية قرآنيّة من فاتحة الكتاب في بقيّة السور.

وهذا يعزّز أنّها قرآنيّة أينما ذكرت. غاية الأمر أنّهم يدّعون أنّها اقتباس من سورة الفاتحة، وأنّها تُكرّر في بقيّة السور وأنّها ليست منها.

وهذا الاحتمال فيه من التكلّف ما يدفعه مقتضى التكرار من كونها بعض من تلك السور، ومن ثَمّ تكون النيّة عند قراءتها في مطلع كلّ سورة بنيّة تلك السورة لا بنيّة فاتحة الكتاب.

وهناك شواهد ودواعم كثيرة على الجزئيّة يمكن أن يقف عليها المتأمّل والمتدبّر، كالتأكيد على الجهار بها إعلاناً وإعلاماً بها، وكذلك ما ذكر لها من فضل عظيم وقدر كبير لا يتناسب إلّامع كونها آية من القرآن العزيز، وكذلك ما ذكر لها من معاني عظيمة وشريفة دالّة على امومة هذه الآية لما اشتملت من امّهات الأسماء والصفات للآيات الاخرى، لما اشتملت عليه من أسماء وصفات اخرى.

تذييل‌

يظهر من الروايات الواردة في سبب نزول قوله تعالى: (وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‌ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً) [1] فقد مرّت موثّقة هارون عن أبي عبداللَّه عليه السلام أنّ قريشاً كانت تتحسّس من البسملة، والظاهر أنّها تعتبرها رمزاً للملّة.

وروى العيّاشي عن زرارة، عن أحدهما عليهما السلام، قال في (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قال: هي أحقّ ما جُهر به فاجهر به، وهي الآية التي قال اللَّه تعالى:

و إذا ذكرت ربك في القرآن وحده- (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)- ولوا على‌


[1] الإسراء 17: 46.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست