الدليل الثالث:

اتّفاق الإماميّة، حيث قال الشيخ في «الخلاف» [1]. دليلنا إجماع الفرقة، وقد بيّنا أنّ إجماعها حجّة، وقال في «التبيان»: «عندنا آية من الحمد ومن كلّ سورة، بدلالة إتيانهم في المصاحف بالخطّ الذي كتب به المصحف...» [2]).

وقد حكى الفقهاء في مبحث القراءة من كتاب الصلاة كلمات جلّ المتقدّمين ودعواهم الإجماع على أنّها آية من كلّ سورة، وذلك ك «نهاية الإحكام» و «السرائر» و «جامع المقاصد» و «المعتبر» و «الذكرى» [3].

الدليل الرابع:

الروايات المستفيضة إن لم تكن متواترة عن أهل البيت عليهم السلام:

محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن مهزيار، عن يحيى بن أبي عمران الهمداني، قال: «كتب إلى أبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك، ما تقول في رجل ابتدأ ببسم اللَّه الرحمن الرحيم في صلاته وحده في امّ الكتاب، فلمّا صار إلى غير امّ الكتاب من السورة تركها، فقال العبّاسي: ليس بذلك بأس.

فكتب بخطّه يعيدها مرّتين: على رغم أنفه‌- يعني العبّاسي-» [4].

[1] الخلاف: 1: 330.

[2] التبيان: ذيل بسم اللَّه الرحمن الرحيم من سورة الحمد.

[3] نهاية الإحكام: 1: 462. السرائر: 1: 221. جامع المقاصد: 2: 281. المعتبر: 2: 188. ذكرى الشيعة: 3: 298.

[4] الكافي: 2: 313، باب قراءة القرآن، الحديث 2. الاستبصار: 311، الباب 170، الحديث 3.