responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 12

واستخرج من إشارات الألفاظ والتراكيب فيها جمل غير متناهية من الاسس ولا زالت قوافل التفسير الخاصّة بسورة الحمد تطالع الباحث القرآنيّ جيلًا بعد جيل، فهناك جهات جمّة غفيرة من البحث في السورة، إلّاأنّا نقتصر على نبذة منها، وسنتدرك ما بقي في ضمن ملاحم تفسيريّة اخرى للمحكات، إن شاء اللَّه تعالى بالإشارة إلى مواضعها من آي‌السورة.

وفي البدء نتعرّض إلى أهمّ جهة في السورة وهي آية البسملة وهي فاتحة آيات سورة الفاتحة، وهي أعظم آية في الكتاب، حيث جمع الكتاب في سورة الحمد، وجمعت سورة الحمد في آية البسملة، كما ورد في الرواية الآتي ذكرها. فالبسملة اسٌّ لُامّ الكتاب قد احتوت من مجامع أسرار الكتاب مقام جمع الجمع.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

إنّ جملة من القرّاء نسب إليهم أنّهم لا يقرؤون بالبسملة في بدايات السور [1]، فهذا ممّا يخدش في دعوى القطع بالجزئيّة، والجواب: إنّ الرسم القرآني- كما مرّ- بنفسه دليل يقينيّ أخذه المسلمون يداً بيد. وهذا الدليل اليقيني لا يناهضه بعض القراءات. لأنّها- وكما هو الصحيح- ثبوتها ظنّي، فلا يدافع ما هو يقيني.

وقد يشكل بأنّ القراءات إذا كانت ظنّيّة فكيف يؤخذ بها وتلصق بما هو يقيني وهو القرآن الكريم، وهذا الكلام يشمل المأثور من قراءة أهل البيت عليهم السلام ولماذا لا تجعل القراءة المتداولة في المصحف الشريف هي المتعيّنة دون‌


[1] كحمزة وخلف ويعقوب واليزيدي، إلّاالقرطبي عن سجادة بن اللبّان، عن مدين، والمعدّل إلّاالسوسي من طريق ابن حبش والباقون- كقرّاء مكّة والكوفة- فإنّهم يفصلون بالبسملة التبيان: 1: 24 ذيل البسملة في سورة الحمد، والزمخشري في ذلك الموضع.

نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست