نام کتاب : تفسير ملاحم المحكمات نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 118
الجميع الوظائف و المسؤليّات المشتركة و نظام التعايش المثمر في رحاب
ظاهر الإسلام.
الو لا ء و البراءة
هذا، و قد بيّن في آيات عديدة حرمة تولّي من غضب الله عليه، و لزوم
التبرّي منه و هي الموالاة و البراءة لما في قوله تعالى: (يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ)[1].
و قوله تعالى: (أَ لَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ما هُمْ مِنْكُمْ وَ لا
مِنْهُمْ)[2]).
و قد و صف من غضب الله عليه بأنّه أضل عن سواء السبيل من الضال، كما
في قوله تعالى: (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ
اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ غَضِبَ عَلَيْهِ وَ جَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ
وَ الْخَنازِيرَ وَ عَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَ أَضَلُّ عَنْ
سَواءِ السَّبِيلِ)[3].
و كذلك و صف أهل النفاق من ملّة الإسلام بأنّهم مغضوب عليهم، كما في
قوله تعالى: (وَ يُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَ الْمُنافِقاتِ وَ
الْمُشْرِكِينَ وَ الْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ
دائِرَةُ السَّوْءِ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ
جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً)[4].