responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 248

و أيضاً في ذيله قوله صلى الله عليه و آله «لا جرم إن اطلع اللَّه على قلبك و وجد ما فيه موافقاً لما جرى على لسانك جعلك منّي بمنزلة السمع و البصر و الرأس من الجسد و بمنزلة الروح من البدن، كعليّ الذي هو منّي كذلك و عليّ فوق ذلك لزيادة فضله و شريف خصاله، يا أبا بكر إنّ مَن عاهد اللَّه، ثمّ لم ينكث و لم يغيّر و لم يبدّل و لم يحسد من أبانه اللَّه بالتفضيل، فهو معنا بالرفيق الأعلى و إذا أنت مضيت على طريقة يحبّها منك ربّك و لم تتبعها بما يسخطه، و وافيته بها إذا بعثك بين يديه، كنت لولاية اللَّه مستحقّاً و لمرافقتنا في تلك الجنان مستوجبا، أنظر أبا بكر فنظر في آفاق السماء فرأى أملاكاً، ثمّ سمع السماء و الأرض و الجبال و البحار كلًا يقول [يا محمّد] ما آمرك ربّك بدخول الغار لعجزك عن الكفار، و لكن امتحاناً و ابتلاءً ليتخلّص الخبيث من الطيّب من عباده و امناءه بأناتك و صبرك و حلمك عنهم. يا محمّد مَن وفى بعهدك فهو من رفقائك في الجنان و من نكث فعلى نفسه ينكث و هو من قرناء إبليس اللعين في طبقات النيران» [1].

فإنّه مضافاً إلى الشرطية و التعليق فيها من التشديد على ولاية أمير المؤمنين و فرضها على أبي بكر، و فيها أيضاً إشارة إلى جزعه في الغار و أنّه آذاه حتّى نهاه عن ذلك فلم ينته، فلم ينزل اللَّه تعالى السكينة عليه مع نبيه كما أنزلها على باقي المؤمنين معه صلى الله عليه و آله في موضع آخر. نعم هي مخازات لا مباهات و إنّما المباهاة فعل أمير المؤمنين في شراء نفسه حيث باه اللَّه ملائكته جبرئيل و ميكائيل. أمّا إنّ استصحاب النبي له فهو لا ينافي أن أبا بكر لحق النبي لما سمع بخروجه، و صار سبباً لأذيّته النبي صلى الله عليه و آله و إدماء رجله و ذلك لأنّه بعد ما لحقه استصحبه خشية أن يدلّهم عليه، نظير ما رواه في تفسير البرهان عن ابن طاوس و المفيد، بل إنّ


[1] تفسير/ 468.

نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست