responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 207

على يد أهل الخبرة من هذا الفن، فإنّ في العصر الحديث قد فتح باب تزوير النسخ لتظهر كأنّها نُسخ أثريّة قديمة من القرون المتطاولة السابقة، خصوصاً في الكتب الفريدة لتباع بأعلى الأثمان تحت عنوان النفائس القديمة، و بسبب ذلك بزغ أرشفة و وضع عِلمان مختصّان بتحقيق صحّة النُّسخ، و هو علم تصحيح النُّسخ، و علم فهارس الكتب و المكتبات.

أمّا الأوّل: فهو يبحث فيه عن كلّ من مادّة الورق بتوسّط المختبرات المختصّة و أنّ تركيبته راجعة إلى أيّ قرن من القرون الماضية، حيث إنّ التركيبة في كلّ قرن كانت آخذة في التطور و التغيّر، و كذلك يبحث فيه عن مركّب الخط أي الحبر المنقوش فيه رسم الخط، فإنّ نسبة الكاربون المركّبة أيضاً هي مختلفة بحسب تطوّر صناعة الحبر و مادّة المركّب، و يقع البحث فيه أيضاً عن الجانب الأدبي في صياغة الكتاب، فإنّ المفردات و نمط التراكيب و الأمثلة المستخدمة إلى غير ذلك من الخصائص الثقافية لأدب كلّ قرن، بل و كلّ مكان و قوم وبيئة لها خصائص تفترق عن المورد و الزمن الآخر، فمثلًا يقع الفحص عن مفردات مستعملة في السابق مهجورة في القرون اللاحقة، فإذا وقع العكس عُلم تزوير النسخة، إذ ظاهرة النَّحْت في اللغة، أو النقل، أو هجر المعنى من لفظ إلى معنى آخر، و هو ما يسمّى بالارتجال المنشرة في اللغات المختلفة، و كذا الأمثلة، فإنّها تعكس عن المستوى الثقافي لذلك الزمن، فتحدّد بذلك زمن النسخة، و يقع فيه البحث أيضاً عن نمط ديباجة الكتاب، و توقيع الخاتمة، فإنّه بحسب الأزمنة يختلف نمط الاستهلال في الديباجة، و نمط التوقيع في الخاتمة، بل إنّه من خلال أسماء الناسخين أيضاً يُتعرّف على الحقبة الزمنية لها، إذ كلّ حقبة تشتهر بأسماء معيّنة، و هكذا رسم الخط، فإنّ نوعية الرسم و النقش تختلف بحسب الأزمنة في أنواع

نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست