responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 149

(روى عن الثقات و رووا عنه)

2. أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري: و هو الذي أخرج البرقي و سهل بن زياد و غيرهم من قم من كبار الرواة، و ذلك بسبب روايتهم عن الضعفاء، ممّا يدلّ على تشدّده في الرواية عن خصوص الثقة.

و قد نُقض على ذلك بروايته عن الضعاف أيضاً، كروايته عن محمّد بن سنان، و علي بن حديد، و إسماعيل بن سهل، و بكر بن صالح.

و ذكر أنّ تفسير ديدنه هو في وجود قاعدة حديثية درائية لدى الرواة، و هي المرجوحية و التحرّج في الإكثار و الرواية عن الضعاف، و إلّا فلا يخلو راوي من كبار الرواة عن الرواية عن بعض الضعفاء.

و هذا التفسير و ان كان متيناً في نفسه، و يصلح أن يكون توجيهاً لديدن و رويّة أحمد بن محمّد بن عيسى في تعاطيه الحديث، و كذا بقيّة كبار الرواة. إلّا أنّ الأظهر في تفسير ما صنعه من إخراج بعض الرواة هو ما ذكرناه مراراً في ما سبق، من أنّ القميين خاصّة كانوا يتشدّدون في مآخذ الحديث من الكتب و مشايخ الرواية، و يمتنعون من الرواية عن ما يعتقدون فيه علامات الدسّ و الوضع، و إن كانت تلك العقيدة و الرؤية بالدسّ مبنيّة على مبانيهم الخاصّة في أبواب المعارف، أو مسالكهم الخاصّة الضيّقة في النقل، فلم يكن يمتنعون في الرواية عن الضعيف لضعفه، و إنّما يتحرّجون و يمتنعون في الرواية عن ما يلوح منه أمارات الدسّ و الوضع، كما امتنع الصدوق و شيخه عن رواية أصْلَي زيد الزرّاد و زيد النرسي لدعواهما وضع ذلك الأصلين- مع أنّهما قد خُطّئا في ذلك، كما حُرّر في محلّه- و كما في ما استثناه ابن الوليد و امتنع من روايته من روايات كتاب نوادر الحكمة لمحمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري، الذي تقدّم ذكره، و ما صنعوه و إن

نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست