responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 39

بل كانوا يشركون مع اللَّه غيره، كما تصرّح بذلك العديد من الآيات مثل (وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) [1]، ومن ثَمّ ركّز القرآن الكريم على نفي الشرك في العقيدة والعبادة، ومن هنا قالوا بأنّ تشدّد القرآن يتمحور حول ذلك.

وهذا الأمر وإن سبقهم فيه بقية الطوائف الإسلاميّة إلّاأنّ العقيدة التوحيديّة ونفي الشركيّة في القرآن الكريم، على أقسام: فالآيات المكّيّة ركّزت على التوحيد في الذات والصفات والعبادة، وأمّا الآيات المدنيّة فقد ركّزت على التوحيد في الطاعة ونفي الشرك فيها، أي توحيد اللَّه في طاعة من أمر اللَّه بطاعته، ونفي الشرك في طاعة من لم يأمر اللَّه بطاعته ونهى عنها، كما تقدّمت الإشارة إلى ذلك في المقدّمة السابقة.

النقطة الرابعة: الوحدة الإسلاميّة وفريضة الاعتصام باللَّه

البحث في العقائد وتحقيقها، هل ينافي الوحدة الإسلاميّة؟

لا شكّ في حثّ القرآن الكريم والسنّة النبويّة على الاتّحاد والتكاتف بين المسلمين، وأنّهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمّى، قال تعالى: (وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا) [2].

فقضيّة الوحدة الإسلاميّة قضيّة مسلّمة أجمعت عليها الأمّة ودلّت عليها الأدلّة القطعيّة، ولكن هل أنّ البحث في العقائد الحقّة ينافي ذلك؟

الحقّ أنّه لا ينافيه ولا يعارضه ولا يخدش فيه قيد أنملة!


[1] لقمان 31: 25.

[2] آل عمران 3: 103.

نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست