وغيرها من الآيات الذامّة للتشكيك والإرتياب في الحقائق. كما ذمّت الآيات العديدة الاخرى التقليد الأعمى للآباء والتقديس للسّلف من دون دليل.
الشكّ الضارّ المذموم
فالقبيح من الشكّ ما كان يعرض على الحقائق الثابتة التي أنتجتها المقدّمات الصحيحة والتي ابتنت على سلامة الاستدلال. فإذا وصل الإنسان إلى حقيقةٍ مّا بتوسّط مقدّمات صحيحة وأدلّة منتجة، ثمّ بدأ يشكّك في ما وصل إليه، واعترته حالة من التذبذب والتردّد، فهذا يعني أنّ الإدراكات العقليّة غير قادرة على توليد الإذعان في نفسه، وعدم رضوخ القوى العمّالة لديه إلى القوى الإدراكيّة.
وهي حالة مرضيّة تعتري النفس البشريّة، إذ هو من سيطرة قوّة المخيلة أو الوهم أو القوى السفليّة الاخرى على القوى العاقلة.
فإذا بقيت النفس ملتفتة دائماً إلى حالة الشكّ والترديد، تكون حينئذ غير سليمة، لأنّ الصحّة والسلامة في التناسق والإنسجام بين قوى النفس، ووضع كلّ شيء في موضعه. والإدراك لما هو واقعيّ؛ يجب أن يولّد الإذعان، والإذعان