responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 139

والمراد من المعنويّ هو الخبر الذي تعدّدت عباراته، إلّاأنّ مضمونها ومؤدّاها أو بعض مضامينها واحد، وحينئذٍ يكون المضمون المتكرّر كثيراً متواتراً، ولابدّ من الإشارة هنا إلى أنّ أصناف اتّحاد المعنى في الأخبار لا يتفطّن إليها كلّ ناظر أو قارئ، بل تحتاج إلى خبرة وفطنة وعمق نظر كي يلتفت إلى وحدة المعاني الإلتزاميّة بين آحاد الأخبار في المسائل المختلفة والأبواب المتباعدة، ولاسيّما المسائل النظريّة العالقة والغامضة، فهناك كثير من الحقائق في المعارف والأحكام الشرعيّة في الفروع، تجد الأدلّة العديدة عليها في طيّات الروايات، ولم يتنبّه لها إلّا الأوحديّ من المحقّقين.

والمقصود من الإجماليّ هو العلم بصدور بعضٍ من مجموعة كبيرة من الأخبار من دون وجود جامع مشترك بينها من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى، وإنّما نعلم بصدور بعضها.

وللمتواتر تقسيمات اخرى ينبغي بيانها:

منها: ما يكون نطاقه واسعاً لجميع الناس.

ومنها: ما يكون تواتره في نطاق أهل اللغة الواحدة.

ومنها: ما يكون تواتره في نطاق أهل الدين الواحد.

ومنها: ما يكون تواتره في نطاق أهل المذهب الواحد.

ومنها: ما يكون تواتره في نطاق أهل الفنّ الواحد أو الحرفة الواحدة، دون سائر شرائح المجتمع.

فمثال الأوّل: تواتر وجود البلدان المعروفة، كالقدس ومكّة وباريس، والوقائع التأريخيّة العالميّة كالحرب العالميّة الاولى.

ومثال الثاني: قواعد اللغة ومفرداتها عند أهلها، كتواتر مفردات العربيّة إجمالًا

نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست