responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضياء الناظر في أحكام صلاة المسافر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 77

أذان مصرهم الذي خرجوا منه؟ قال: بلى إنّما قصّروا في ذلك الموضع لأنّهم لم يشكوا في مسيرهم وانّ السير يجدّ بهم، فلمّا جاءت العلة (الشك) في مقامهم دون البريد صاروا هكذا».[1]

والرواية مروية عن طريق البرقي عن محمد بن أسلم، عن صباح الحذاء، عن إسحاق بن عمار. قال النجاشي: محمد بن أسلم هو الطبري الجبلي من بلاد الديالمة، أصله كوفي كان يتجر إلى طبرستان يقال انّه كان غالياً فاسد الحديث، روى عن الرضا.[2] والظاهر انّ القائل هو الغضائري وهو حاك عن عدم جزمه بما نقله، مضافاً إلى أنّ اتقان الحديث يجبر ضعف السند. وأمّا صباح الحذاء، فهو أخو إسحاق بن عمار وهو من الثقات.

وفي صحيح أبي ولاد: «و إن كنت لم تسر في يومك الذي خرجت فيه بريداً، فإنّ عليك أن تقضي كلّ صلاة صليتها في يومك ذلك بالتقصير بتمام من قبل أن تؤمّ من مكانك ذلك، لأنّك لم تبلغ الموضع الذي يجوز فيه التقصير حتى رجعت، فوجب عليك قضاء ما قصّرت وعليك إذا رجعت أن تتمّ الصلاة حتى تصير إلى منزلك»[3] فانّ الحكم بقضاء ما صلاّه قصراً يدل بالأولوية على وجوب الاتمام لو صلّى أداء كما دلّت على وجوب الاتمام عند الانصراف.

نعم الصحيحة مشتملة على أمرين أعرض عنهما الأصحاب:

1. المضايقة في قضاء الصلوات حيث قال: «من قبل أن تؤمّ من مكانك ذلك».والأصحاب إلاّمن شذّ كابن إدريس على المواسعة.

2. بطلان ما صلاّها قصراً عند عدم طروء الشك، وسيوافيك الكلام فيه،


[1] الوسائل: الجزء 5 ، الباب 3 من أبواب صلاة المسافر، الحديث 11.
[2] النجاشي: الرجال:برقم 1000.
[3] الوسائل: الجزء 5، الباب 5 من أبواب صلاة المسافر، الحديث 1.

نام کتاب : ضياء الناظر في أحكام صلاة المسافر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست