responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 211

وقد وصف اللّه سبحانه كتابه بقوله: (وَإِنّه لَكتاب عَزيز* لا يَأْتيهِ الباطل مِنْ بَيْن يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيم حَمِيد) [1]

فلو كانت العترة من حيث العصمة كما وصفناها صحّ جعلها قرينة للقرآن وصحّ قوله _ صلى الله عليه وآله وسلم _: «ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا أبداً».

ولو كان غير ذلك وجوزنا عليهم الخطاء والزلل لكانت المعادلة غير صحيحة ولا سديدة.

والحديث المذكور كما يعرب عن ذلك الاَمر يعرب أيضاً عن أنّ الملجأ المشروع للاَُمّة الاِسلامية بعد النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ هو«الكتاب والعترة»، وانّذينك المصدرين هما العاملان الوحيدان للوحدة والاتفاق،والتآخي والاتحاد.

التمسك بالكتاب والعترة عامل الوحدة

هب أنّ الاَُمّة اختلفت في أمر الخلافة ـ إلى قائل بنظرية «التنصيص» وانّه لابدّ أن يكون الاِمام بعد النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ معيناً بنصه، ومن قائل بنظرية «الانتخاب» وانّ الاِمام ينتخب بتعيين أهل الحلّ والعقد ـ.

إلاّ أنّها لا تختلف في هذا الحديث المبارك ومفاده ومضمونه، فيجب عليها الاَخذ به، والتمسك بالكتاب والعترة، وإن اختلف سلفهم في أمر الخلافة والاِمامة الذي مضى عصره، وانقضى دوره. ولاَجل هذا يعد الرجوع إلى مذهب العترة الطاهرة سبباً للوفاق والوئام، ووسيلة لجمع شمل الاَُمّة.

الشيعة وتدوين الحديث

كانت الشيعة ممن أخذت السنة عن لسان العترة واعتنت بها كاعتنائها


[1]فصلت: 41 ـ 42.
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست