لقد رحل النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ بعد ان عانى ما عانى من المشاق وتحمل ما تحمل من المتاعب، وقد خلف في أُمّته الاِسلامية وديعتين عظيمتين هما: «الكتاب والعترة» وأمر بالتمسك بهما إلى يوم القيامة حيث قال: «إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً».
وتواتر هذا الحديث،واستفاضته وصحّة متنه وسنده تغنينا عن الاِفاضة حوله.[1]
وقد أخرجه علماء الفريقين في موسوعاتهم الحديثية والتفسيرية والتاريخية.
وهذا الحديث يعرب عن أنّ العترة كالقرآن الكريم في العصمة عن الخطاء والزلل.
[1]ويكفي في المقام انّ العالم المحقّق المتتبّع السيد مير حامد حسين قد جمع أسناد الحديث، وطرقه في كتابه القيم «عبقات الاَنوار» وطبع في 6 مجلدات، وقد نشرت جماعة دار التقريب بين المذاهبالاِسلامية رسالة حول أسناد الحديث و متنه المستفيض.