نحن نقدّر ما كابده علماء الفريقين في سبيل هذا العلم إبداعاً و ابتكاراً، أو بياناً و إيضاحاً حتى أوصلوه إلى القمة، و مع ذلك كلّه لا نرى مانعاً من بيان ما يختصّ بالإمامية من تنشيط و تصعيد الحركة الأُصولية عبر القرنين و قد تمّ تحقيق هذا التنشيط بإحداث قواعد و ضوابط تُمِدُّ المستنبط في مختلف الأبواب، و ها نحن نشير إلى بعضها:
1. تقسيم الواجب إلى مشروط و معلّق
إنّ تقسيم الواجب إلى مطلق كمعرفة اللّه، و مشروط كالصلاة بدخول الوقت، تقسيم معروف.
و أمّا تقسيم الواجب إلى مشروط و معلّق فهو من خصائص أُصول الفقه للإمامية.
و الفرق بينهما أنّ القيد في الأوّل يرجع إلى الهيئة، و في الثاني يرجع إلى المادة.
و بعبارة أُخرى: كلا الواجبين مقيّدان، إلّا أنّ القيد في الواجب المشروط قيد