responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل أصولية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 205

ب. تميّزت كتب هذه الطريقة بطابع عقلي و استدلالي استخدمت فيه أُصول مسلّمة في علم الكلام، فترى فيها البحث عن الحسن و القبح العقليين و جواز تكليف ما لا يطاق و عدمه إلى غير ذلك.

ج. ظهر التأليف على هذه الطريقة في أوائل القرن الرابع.

يقول الشيخ أبو زهرة في وصف هذه المدرسة: «الاتّجاه الّذي سمّى أُصول الشافعيين أو أُصول المتكلّمين كان اتّجاهاً نظرياً خالصاً و كانت عناية الباقين فيه متّجهة إلى تحقيق القواعد و تنقيحها من غير اعتبار مذهبيّ، بل يريدون انتاج أقوى القواعد سواء أ كان يؤدّي إلى خدمة مذهبهم أم لا يؤدّي- إلى أن قال- و قد كثرت في هذا المنهاج، الفروض النظرية و المناحي الفلسفية و المنطقية، فتجدهم قد تكلّموا في أصل اللغات، و أثاروا بحوثاً نظرية، ككلامهم في التحسين العقلي و التقبيح العقلي، مع اتّفاقهم جميعاً على أنّ الأحكام في غير العبادات معلّلة معقولة المعنى، و يختلفون كذلك في أنّ شكر المنعم واجب بالسمع و بالعقل، مع اتّفاقهم على أنّه واجب، و هكذا يختلفون في مسائل نظرية لا يترتب عليها عمل، و لا تسن طريقاً للاستنباط، و من ذلك اختلافهم في جواز تكليف المعدوم. [1]

بل إنّهم لم يمتنعوا عن أن يخوضوا في مسائل من صميم علم الكلام، و لا صلة لها في الفقه إلّا من ناحية أنّ الكلام فيها كلام في أصل الدين، و من ذلك كلامهم في عصمة الأنبياء قبل النبوّة، فقد عقدوا فصلًا تكلّموا فيه في عصمة الأنبياء قبل النبوة». [2]

ثمّ أضاف و قال: و إنّ ذلك الاتّجاه أفاد علم الأُصول في الجملة، فقد كان‌


[1]. الإحكام في أُصول الأحكام للآمدي: 1/ 219.

[2]. أُصول الفقه لأبي زهرة: 16.

نام کتاب : رسائل أصولية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست