responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل أصولية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 177

3. إنّ القصور يستند تارة إلى غفلة المكلّف و تارة إلى غموض المطلب.

ثمّ إنّ المحقّق الخراساني دخل في مطلب آخر من دون أن يشير إلى عنوانه و هو البحث عن وجود الجاهل القاصر و عدمه.

إمكان وجود الجاهل القاصر

[1]

قد أشار المحقّق الخراساني إلى وجود الجاهل القاصر بقوله: «كما هو المشاهد في كثير من النساء بل الرجال» غير أنّ هناك من يتصوّر عدم وجود الجاهل القاصر لوجوه ندرسها:

1. الإجماع على أنّ المخطئ في العقائد غير معذور، و صحّة الإطلاق يتوقف على عدم وجود القاصر، و إلّا لبطل مع كون القاصر معذوراً. فيقال: الجاهل القاصر مخطئ، و كلّ مخطئ غير معذور، فينتج: الجاهل القاصر غير معذور و لو كان موجوداً، لعذّب، مع أنّ العقل يرى تعذيبه على خلاف العدل، و لا يحصل التخلص إلّا بالقول بعدم وجوده.

يلاحظ عليه: أنّ مصبَّ الإجماع هو الجاهل المتمكن، فلا يشمل الجاهل القاصر.

2. أنّ المعرفة غاية الخلقة، فلو قلنا بوجود الجاهل القاصر يلزم نفي الغاية مع أنّها لا تنفك عن فعل الحقّ سبحانه. قال تعالى: (وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ‌). [2]

يلاحظ عليه: أنّ الغاية غاية للنوع لا لكلّ فرد لبداهة وجود المجانين و الأطفال الذين يتوفون في صباهم.


[1]. أشار إلى هذا البحث بقوله: و المراد من المجاهدة في قوله تعالى ....

[2]. الذاريات: 56.

نام کتاب : رسائل أصولية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست