نظام المضاربه في الشريعه الاسلاميه الغراء - السبحاني، الشيخ جعفر

نام کتاب : نظام المضاربه في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 137

فی مقابله.
2- جعلها للغیر و هو عمل بالوکالة و أین هو من الاتّجار بالمال. و إن شئت قلت: الربح فی مقابل الاتّجار بالمال، و عمله لیس شیئا منه. و الحاصل أنّه لو کان له عمل بعد المضاربة الثانیة، لکان له الربح فی مقابله و المفروض عدمه فکیف یشارک ربح العامل.
نعم، مقتضی احترام عمل المسلم و عدم کون عمله تبرعیا، استحقاقه أجرة المثل من المالک لأنّه قام بعمل لصالحه بقصد الانتفاع من الربح فاذا لم یسلّم تستحق أجرة المثل و علی کل تقدیر، تکون المضاربة الثانیة أجنبیة عن المضاربة الأولی. و لأجل ذلک صار العامل محروما من الربح و إنّما استحقّت الأجرة لعمله حیث عقد المضاربة بین العامل و المالک.
القسم الثانی: أن لا تکون المضاربة الثانیة أجنبیة عن الأولی، بل تکون الثانیة فی طول الأولی و من شئونها و توابعها، و العامل مع التحفّظ علی المضاربة الأولی الواقعة بین المالک و نفسه، یتّفق مع العامل الثانی بصورة الجعالة عن جانب المالک أنّه لو اتّجر بماله، فله کذا من الربح و بما أنّ الثانیة (و إن کانت أشبه بالجعالة) من توابع المضاربة الأولی، یکون الباقی من الربح بعد إخراج سهم العامل الثانی من أرباح المضاربة الأولی، مشترکا بین المالک و العامل الأول حسب ما اتّفقا علیه.
هذا ما نبّه علیه السید الحکیم[1]و لم یذکره السید الطباطبائی لأنّه خارج عن المقسم، لأنّ الکلام فیما إذا کان العقد الثانی مضاربة، لا جعالة. کما هو المفروض فی کلامه.

[1]- المستمسک: 12 کتاب المضاربة، المسألة 31.

نام کتاب : نظام المضاربه في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 137

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست