هل الشرط الفاسد مفسد للعقد أو لا؟

إنّ عنوان البحث یحکی عن محلّ النزاع و هو أنّه إذا تحقّق العقد بأرکانه و لکن تضمن شرطا فاسدا فهل فساد الشرط یسری إلی العقد أو لا؟ و أمّا إذا کان فساد الشرط موجبا لتسرّب الخلل إلی نفس العقد فهو خارج عن محل البحث، و بعبارة أخری: أنّ محل النزاع فی افساد الشرط الفاسد بما هو شرط فاسد، للعقد و عدمه- مع کونه جامعا للشرائط فی نفسه- و أمّا إذا صار فساد الشرط موجبا لخروجه عن کونه جامعا للشرائط فهو لیس بموضع بحث. و إلیک بعض الأمثلة:
1- إذا کان الشرط منافیا لمقتضی العقد بحیث یرجع إلی إنشاء المتناقضین.
2- إذا کان الشرط مستلزما للدور.
3- إذا کان الشرط مستلزما لعدم تمشّی القصد إلی البیع الجدّی کما قیل فیما إذا باعه بثمن نقد و شرط بیعه ثانیا منه بنفس ذلک الثمن، فقد مرّ أنّ العلّامة، قال بأنّه مستلزم للدور أو لعدم تمشّی القصد.
4- إذا کانت جهالة الشرط موجبة لحدوث الجهل بوجود المبیع أو وصفه أو القدرة علی التسلیم علی نحو یجعل البیع غرریا، کما إذا باع و شرط تسلیم المبیع فی قلّة جبل أو فی واد غیر ذی زرع فلا شکّ فی کونه مفسدا لتسرّب الخلل إلی شرائط العوضین، و هذا بخلاف ما إذا لم تکن الجهالة موجبة لواحد منها.
و بالجملة البحث مرکّز علی کون فساد الشرط مفسدا أو لا مع الصیانة علی سائر الأمور و إلّا فلو لم تکن الأمور المعتبرة محفوظة فهو خارج عن البحث.