نام کتاب : أدوار الفقه الإمامي نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 134
رواسب الروایات الضعیفة و سبکوها بسبکة علمیة فکریة بعیداً عن الغلو و التقصیر، و قد عقدوا أندیة فکریة للمناظرة مع أصحاب المقالات، کالزیدیة و الإسماعیلیة و الواقفة، الذین کانوا علی نهج الإمامة ثمّ انحرفوا، کما عقدوا أندیة مناظرات مع غیرهم من المذاهب. 4. تألیف جوامع فقهیة و غربلة الأحادیث، لتمییز الصحیح منها من السقیم. 5. إقامة الصلة بین الحوزات الشیعیة التی أُنشِئت آنذاک فی بغداد و قم و خراسان، و التی ازدهرت فی هذا الدور، و إلیک لمحة خاطفة عنها:
المراکز الفقهیة التی ازدهرت فی هذا الدور
إنّ أهم المراکز الفقهیة للشیعة فی هذا الدور عبارة عن: 1. جامعة الکوفة و جامعها الکبیر. 2. جامعة قم. 3. جامعة بغداد. ارتحل الإمام الحادی عشر الإمام العسکری (علیه السلام) عام 260 ه-، و قد اتخذ خلفاء بنی العباس لا سیما عصر المأمون سیاسة الحذر و الحیطة حیال الأئمّة، لئلّا یثیروا حفیظة شیعتهم فاستقدموهم من المدینة المنوّرة إلی العراق بغیة الإشراف علی نشاطاتهم و تحرکاتهم السیاسیة، هذا و غیره صار سبباً لتقلص نشاط مدرسة الحدیث و الفقه للشیعة فی المدینة المنوّرة، و قد ازدهرت جامعة بغداد فی الدور الثانی بفضل علماء الشیعة و فقهائهم بعد أن دبَّ الضعف فی کیان الدولة العباسیة
نام کتاب : أدوار الفقه الإمامي نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 134