نام کتاب : أدوار الفقه الإمامي نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 133
إنّ الشیخ الطوسی کان یعمل بخبر الواحد تحت شروط خاصّة، و قد أعرب عن رأیه فی کتاب «العدّة» و بذلک خالف أُستاذیه المفید و المرتضی، و قال بحجیة الإجماع کأُستاذیه، و یظهر انّ الإجماع عنده حجّة لکشفه عن قول المعصوم فقط، و له آراء خاصة فی الأُصول یظهر ذلک لمن راجع کتاب «العدّة».
میزات هذا الدور
قد مرّ آنفاً انّ هذا الدور ابتدأ من عام 260 إلی 460 ه- أی قرابة مائتی سنة، و هذا الدور من الفقه من أخصب الأدوار عطاءً فی تاریخ المذهب الإمامی، و المهم هو تناول المیزات التی تمتع بها هذا الدور: مرّ الفکر الشیعی بأزمات حادة خصوصاً بعد غیبة الإمام الثانی عشر عجّل اللّه فرجه الشریف، فقد انتهز مخالفوه الفرصة للانقضاض علیه ببث الشبهات فی الإمامة، و قد أوجدت تلک الشبهات أصداءً واسعة فی الأجواء الشیعیة حتی کادت تؤثر، لو لا قیام أفذاذ من العلماء فی تلک الحقبة، و فی طلیعتهم: الصدوق و المفید و المرتضی و الطوسی، بأخذ زمام الأُمور و تثبیت الهویة الفکریة للشیعة فی مختلف المجالات من خلال القیام بأُمور: 1. کبح جماح الانتهازیین الذین ادّعوا النیابة الخاصة للإمام الثانی عشر امام النواب الأربعة الذین کانت لهم النیابة الخاصة، فحفظوا الشیعة من الانخراط فی صفوفهم. 2. الرد علی المشکّکین و أصحاب المقالات الضالّة فی أمر الإمامة و الغیبة إذ أنکروا إمکان الغیبة، و أنکروا إمکان حیاة الإمام فترة طویلة. 3. تثبیت الهویة الفکریة العقائدیة للشیعة حیث خلّصوا العقائد من
نام کتاب : أدوار الفقه الإمامي نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 133