responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 80

النُّجوم) [1]صخ، وقوله: (وَالشَّمْسُ وَالْقَمرُ وَالنُّجُوم)[2].

وأمّا المقسم عليه: فهو قوله سبحانه: (إِنَّهُ لَقُرآنٌ كَريم * في كِتابٍ مَكْنُون * لا يَمَسُّهُ إِلاّ الْمُطَّهَرُون) وصف القرآن بصفات أربع:

أ: ( لقرآن كريم)، والكريم هو البهي الكثير الخير، العظيم النفع، وهو من كلّشيء أحسنه وأفضله، فاللّه سبحانه كريم، وفعله أعني القرآن مثله.

وقال الاَزهري: الكريم اسم جامع لما يحمد، فاللّه كريم يحمد فعاله، والقرآن كريم يحمد لما فيه من الهدى والبيان والعلم والحكمة.

ب: ( في كتاب مكنون) ولعل المراد منه هو اللوح المحفوظ، بشهادة قوله: (بَلْ هُوَ قُرآنٌ مَجيد * في لَوحٍ مَحْفُوظ).[3] ويحتمل أن يكون المراد الكتاب الذي بأيدي الملائكة، قال سبحانه: (في صُحُفٍمُكَرَّمَة * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرة * بِأَيدِي سَفَرَة * كِرامٍ بَررَة) . [4]

ج: (لا يَمَسُّه إِلاّالمُطهّرون) فلو رجع الضمير إلى قوله: (لقرآن كريم) ، كما هو المتبادر، لاَنّالآيات بصدد وصفه وبيان منزلته فلا يمس المصحف إلاّ طاهر، فيكون الاِخبار بمعنى الاِنشاء، كما في قوله سبحانه: (وَالمُطلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوء) . [5]

ولو قيل برجوع الضمير إلى ( كتاب مكنون ) فيكون المعنى لا يمس


[1] الطور:49.
[2] الحج:18.
[3] البروج : 21- 22 .
[4] عبس: 13- 16 .
[5] البقرة:228.

نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست