حلف سبحانه وتعالى في سورة الواقعة بمواقع النجوم، وقال:(فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُوم *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظيم *إِنَّهُ لَقُرآنٌ كَرِيم * فِي كِتابٍمَكْنُون * لا يَمَسُّهُ إِلاّالمُطَهَّرُون). [1]
تفسير الآيات
المراد من مواقع النجوم مساقطها حيث تغيب.
قال الراغب: الوقوع ثبوت الشيء وسقوطه، يقال: وقع الطائر وقوعاً، وعلى ذلك يراد منه مطالعها ومغاربها، يقال: مواقع الغيث أي مساقطه. [2]
ويدل على أنّ المراد هو مطالع النجوم ومغاربها أنّ اللّه سبحانه يقسم بالنجوم وطلوعها وجريها وغروبها، إذ فيها وفي حالاتها الثلاث آية وعبرة ودلالة، كما في قوله تعالى: (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الجَوارِ الكُنَّس)[3] وقال: (وَالنَّجْم إِذا هَوى) وقال: (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِب) ويرجح هذا القول أيضاً، انّ النجوم حيث وقعت في القرآن فالمراد منها الكواكب، كقوله تعالى: (وَإدْبار)