responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 242

«أبداً»، بل المراد من الصلاة فی الآیة مطلق الدعاء و الترحّم سواء أ کان عند الدفن أم غیره.
فإن قال قائل: إنّ لفظة «أبداً» تأکید للاستغراق الأفرادی لا الزمانی.
فالجواب بوجهین:
1- أنّ لفظة «أحد» أفادت الاستغراق و الشمول لجمیع المنافقین بوضوح؛ فلا حاجة للتأکید.
2- أنّ لفظة «أبداً» تستعمل فی اللّغة العربیة للاستغراق الزمانی، کما فی قوله تعالی: «وَ لا أَنْ تَنْکِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً» [1].
فالنتیجة أنّ المقصود هو النهی عن الترحّم علی المنافق و عن الاستغفار له، سواء أ کان بالصلاة علیه عند الدفن أم بغیرها.
الثانیة: «وَ لا تَقُمْ عَلی قَبْرِهِ».
إنّ مفهوم هذه الجملة- مع الانتباه إلی أنّها معطوفة علی الجملة السابقة- هو:
«لا تَقُم علی قبر أحدٍ منهم مات أبداً» لأنّ کلّ ما ثبت للمعطوف علیه من القید- أعنی «أبداً»- یثبت للمعطوف أیضاً، ففی هذه الحالة لا یمکن القول بأنّ المقصود من القیام علی القبر هو وقت الدفن فقط؛ لأنّ المفروض عدم إمکان تکرار القیام علی القبر وقت الدفن، کما کان بالنسبة للصلاة، و لفظة «أبداً» المقدّرة فی هذه الجملة الثانیة تفید إمکانیة تکرار هذا العمل، فهذا یدلّ علی أنّ القیام علی القبر لا یختصّ بوقت الدفن.
و إن قال قائل: إنّ لفظة «أبداً» المقدّرة فی الجملة الثانیة معناها الاستغراق الأفرادی.
قلنا: قد سبق الجواب علیه، و أنّ لفظة «أحد» للاستغراق الأفرادی، لا لفظة


[1] الأحزاب: 53.
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست