responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 84

إقامة الصلاة قبل الزيارة أو بعدها، فلا معنى للقول بحرمة بناء المسجد ـ بجوار قبور الصالحين ـ لعبادة اللّه و أداء فرائضه الشرعية.

إنّ التأمّل في قصة أصحاب الكهف يكشف لنا عن أنّ بناء المسجد بجوار القبر كان سُنَّة متَّبَعة عند الأُمم والشرائع السابقة، و القرآن الكريم يشير إلى تلك السنَّة من دون أي ردّ أو نقد.

و قد سبقت الإشارة إلى أنّ أصحاب الكهف عند ما انكشف خبرهم ـ بعد ثلاثمائة و تسع سنين ـ اختلف الناس في نوعيّة احترامهم و تكريمهم و انقسموا إلى قسمين:

1ـ قسم قالوا: (ابْنُوا عَلَيهِمْ بُنياناً).

و ذلك لكي يكون تخليداً لذكراهم.

2ـ و القسم الثاني ـ الّذي كسب الموقف في النهاية ـ دعا إلى بناء المسجد على الكهف كي يكون مركزاً لعبادة اللّه تعالى، بجوار قبور أُولئك الذين رفضوا عبادة غير اللّه و خرجوا من ديارهم هاربين من الكفر، ولاجئين إلى توحيد اللّه و طاعته.

و قد أجمع المفسّرون على أنّ الاقتراح الأوّل كان من المشركين، بينما الاقتراح الثاني كان من المؤمنين الموحّدين[1] و لهذا يقول القرآن الكريم:

(... قالَ الَّذينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً)[2]

و جاء في التاريخ أنّ العثور على أصحاب الكهف و انكشاف أمرهم كان في


[1] راجع تفسير الكشاف: للزمخشري، و غرائب القرآن: للنيشابوري و غيرهما.
[2] الكهف: 21.

نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست