نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 299
بحقّ أوليائه ـ كثيراً جدّاً عن الأئمة المعصومين من أهل البيت ـ عليهم السلام ـ و لا يسع المجال لذِكر أكثر ممّا سَبق... و كلّ هذه الأدعية تدلّ على جواز القَسَم على اللّه بحقّ أوليائه الصالحين.
أدلّة الوهّابيّين على الحرمة
لقد ذكر الوهّابيون بعض الأدلَّة على حرمة القَسَم على اللّه بحقّ أوليائه، و هي أدلَّة واهية ضعيفة، لا تصلح للحُجِّيَّة و الاعتبار، و الآن نذكرها مع التحليل فيما يلي :
الدليل الأوّل:
قالوا: اتفق علماء الإسلام على أنّ القَسم على اللّه بالمخلوق ـ أو بحقّ المخلوق ـ حرام[1].
الجواب:
إنّ معنى الاجماع هو اتفاق علماء الإسلام ـ في عصر واحد، أو في كلّ العصور ـ على حكم من الأحكام الشرعية.
هذا هو الإجماع، و هو حُجّة شرعية عند السُّنَّة، نظراً لاتفاق العلماء على ذلك الحكم، و حجّة شرعية عند الشيعة لكونه يكشف عن موافقته لرأي الإمام المعصوم الذي يعيش بين الناس ـ غائباً كان عن أعينهم أم حاضراً ـ .
و الآن لنرى: هل قام إجماع العلماء على الحرمة في هذه المسألة أم لا؟ نحن