responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 237

قوم ذلك الرجل فارقوا الحياة ـ بعد ذلك ـ إثر صيحة سماوية عنيفة، يقول تعالى:

د ـ (وَ ما أنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْد مَنَ السَّماءِ وَ ما كُنّا مُنْزِلينَ * إنْ كانَتْ إلاّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإذا هُمْ خامِدُونَ)[1].

يُستفاد من هاتين الآيتين بأنّ قوم الرجل ـ الّذي دخل الجنّة ـ كانوا يعيشيون في هذه الحياة، ثم فاجأهم الموت بغتة، فهذه الجنّة ليست إلاّ جنّة البرزخ.

هـ (النّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوَّاً وَ عَشِيّاً وَ يَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العَذابِ)[2].

إن هذه الآية تظهر لنا حياة آل فرعون في عالَم البرزخ، حيث إنّهم يُعرضون على النار غدّوا وعشيّا، إلى قيام الساعة، فإذا قامت القيامة أدخَلوهم في أشدّ العذاب الّذي هو عذاب جهنم.

ولولا قوله تعالى: (وَ يَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ) لما ظهر المقصود من الآية، و هو دليل على أنّ ما قبلها يعود إلى عالَم البرزخ.

أضف إلى ذلك: أنّ موضوع الصباح و المساء يدلّ على أنّ المقصود ليس يوم القيامة، و ذلك لأنّه لا صباح و لا مساء في ذلك اليوم.

أيّها القارئ الكريم: كان هذا بحثاً موجزاً عن حياة الإنسان بعد الموت، و الآن جاء دور التحدُّث عن الأمر الثاني و هو:


[1] يس: 28 ـ 29.
[2] المؤمن: 46.

نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست