إن هذه الآية تظهر لنا حياة آل فرعون في عالَم البرزخ، حيث إنّهم يُعرضون على النار غدّوا وعشيّا، إلى قيام الساعة، فإذا قامت القيامة أدخَلوهم في أشدّ العذاب الّذي هو عذاب جهنم.
ولولا قوله تعالى: (وَ يَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ) لما ظهر المقصود من الآية، و هو دليل على أنّ ما قبلها يعود إلى عالَم البرزخ.
أضف إلى ذلك: أنّ موضوع الصباح و المساء يدلّ على أنّ المقصود ليس يوم القيامة، و ذلك لأنّه لا صباح و لا مساء في ذلك اليوم.
أيّها القارئ الكريم: كان هذا بحثاً موجزاً عن حياة الإنسان بعد الموت، و الآن جاء دور التحدُّث عن الأمر الثاني و هو: