responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 198

التعريف الثاني للعبادة

إنّ العبادة هي الخضوع بين يَدي مَن يعتبره «رَبّاً».

و يمكننا أنّ نُعرّفها كالتالي: العبادة هي الخضوع العملي أو القولي لمن يُعتقد بربوبيَّته، فالعبوديّة تلازم الربوبيَّة، فإذا اعتبر إنسان نفسه عبداً، لمن يعتقده ربّاً تكوينياً ـ سواء كان ذلك ربّاً واقعاً أو لا ـ و خضَع له مع هذا الاعتقاد فقد عَبَده.

و في القرآن الكريم آيات يُستفاد منها أنّ العبادة هي من شؤون الربوبيّة، و إليك بعضها:

(...وَ قالَ الْمَسيحُ يا بَني إسْرائيلَ اعبُدُوا اللّهَ رَبّي وَ رَبَّكُمْ...)[1].

(إنَّ اللّه رَبّي وَ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقيمٌ)[2].

و غيرها من الآيات.

و هناك آيات تَعتبر العبادة من شؤون الخالق، كما في قوله تعالى:

(ذلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إله إلاّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ فَاعْبُدُوهُ...)[3].

ما معنى كلمة «الربّ»؟

تُطلق كلمة «ربّ» ـ في اللغة العربية ـ على من أُسند إليه تدبير شيء ما، و ترك مصير ذلك الشيء بيده، فإذا أُطلقت هذه الكلمة على مالك الدار و مالك الإبل و مرضعة الطفل و الفلاّح ـ و غيرهم ـ فإنّما هو بسبب امتلاكهم لإدارة ذلك الشيء و تكفّلهم لمسؤوليته.


[1] المائدة: 72.
[2] آل عمران: 51.
[3] الأنعام: 102.

نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست