responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 115

ثالثاً: إنّ المسلمين ـ منذ ذلك اليوم ـ فهموا من هذه الآية معنى مطلقاً لا ينتهي بموت رسول اللّهـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حتّى أنّ بعض الأعراب ـ بوحي من أذهانهم الخالصة من كلّ شائبة ـ كانوا يقصدون قبر رسول اللّهـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ و يزورونه و يتلون آية:(ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءُوك....)عند قبره المقدَّس و يطلبون منه الاستغفار لهم.

و قد ذكر تقىّ الدين السبكي في كتاب «شفاء السقام» و السمهودي في كتاب «وفاء الوفا» نماذج من زيارة المسلمين لقبر رسول اللّه و تلاوة هذه الآية عند قبره الشريف، و فيما يلي نذكر بعض تلك النماذج:

روى سفيان بن عنبر عن العتبي ـ و كلاهما من مشايخ الشافعي و أساتذته ـ أنّه قال: كنتُ جالساً عند قبر رسول اللّهـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فجاء أعرابي فقال:

«السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسولَ اللّه، سَمِعْتُ اللّه يَقُولُ: (وَ لَوْ أنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ جاءُوكَ فَاستَغْفَرُوا اللّهَ و اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحيماً) وَ قَدْ جِئْتُكَ مُسْتَغْفِراً مِنْ ذَنْبي، مُسْتَشْفِعاً بِكَ إلى رَبّي».

ثم بكى و أنشأ يقول:

يا خيرَ من دُفنت في القاع أعظمُهُ * فطاب مِن طيبهنّ القاع و الأكُمُ
نفسي الفداء لقبر أنتَ ساكنُه * فيه العفافُ و فيه الجودُ و الكَرمُ

ثم استغفر و انصرف. [1]


[1] وفاء الوفا: 4/1361; الدرر السّنيّة; لأحمد دحلان ; 21.
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست