responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 405

الخلاصة: إنّ الآية ناظرة إلى أهل بيت معهود ومشخّص وهذا البيت هو بيت الإمام علي ـ عليه السَّلام ـ لا غير، وإنّ كلّ محاولة للتوسيع تستلزم المخالفة لاتّفاق المسلمين أو تنفي كون الألف واللام للعهد، وانّ المعهود بيت خاص; فإذا قلنا: إنّ مقصود الآية هو بيت عائشة أو بيت حفصة، فلا ريب أنّه في هذه الحالة يخرج بيت فاطمة من تحت الآية، وهذا ما يخالف اتّفاق المسلمين، وأمّا إذا قلنا: إنّ البيت يشمل جميع البيوت، فلازم ذلك إبطال عهدية الألف واللام.

ولكن يمكن القول: إنّ المراد من البيت هو بيت «أُمّ سلمة»، لأنّ الآية قد نزلت في بيتها ـ رضي اللّه عنها ـ و لكن حادثة إلقاء الكساء على مجموعة خاصة في نفس البيت وتطبيق الآية عليهم ينفي هذا الاحتمال ويخرج السيدة «أُمّ سلمة» من تحت الآية، ولولا حديث الكساء هذا ـ الذي روته أُمّ سلمة نفسها ـ لقلنا: إنّ الآية تشملها.

ب. المراد بيت النبوة لا البيت المبني من الأحجار

كان الدليل السابق قائماً على التسليم بأنّ المراد من «البيت» هو البيت المبني من الأحجار والآجر والأخشاب، ولكن لا يمكن حمل البيت على هذا المعنى إذ ليس هو المقصود، بل المقصود منه هو «بيت النبوة» و«مركز الوحي» و «مهبط النور الإلهي».

ومن هنا نعلم أنّ البيت تارة يطلق ويراد منه البيت المبني من الأحجار والآجر، وحينئذ يُراد بالأهل في قولنا: أهل البيت من يقطن في هذا البيت على أساس علل وأسباب مشتركة، كما ورد في أوّل الآية حيث خاطب نساء النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وأمرهنَّ بالبقاء في بيوتهنّ وألاّ يتصرفن تصرّف النساء الجاهليات في المجتمعات العامّة حيث قال سبحانه وتعالى:

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست