responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 404

مجموعة محددة من الناس ولا تشمل زوجات النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وبقية أقاربه، وهانحن نذكر تلك القرائن بصورة مرتّبة لتوضيح الأمر وكشف الحقيقة بصورة جلية:

ألف. المقصود من «البيت» بيت معهود لا مطلق البيوت

لابدّ أوّلاً من تحديد الألف واللام في البيت فهل يراد منها الجنس أو الاستغراق أو العهد؟

لا يمكن حمل اللام في البيت على الاحتمال الأوّل (الجنس)، لأنّه يناسب ما إذا أراد المتكلّم بيان الحكم المتعلّق بالطبيعة، كما في قوله تعالى: (إِنّ الإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً).[1]

ومن المعلوم أنّ الآية الكريمة ليست بصدد بيان حكم طبيعة أهل البيت.

كذلك لا يصحّ الاحتمال الثاني (الاستغراق)، إذ لو كان هو المراد لكان الأنسب أن يأتي بصيغة الجمع فيقول(أهل البيوت) كما أتى بها في أوّل الآية حيث قال: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنّ) ، وحينئذ يتعيّن الاحتمال الثالث، أي «العهد»،فالآية تشير إلى إذهاب الرجس عن أهل بيت خاص معهود بين المتكلّم والمخاطب، وهذا البيت ليس إلاّ بيت علي وفاطمة عليمها السَّلام الذي يتّفق جميع المفسرين على شمول الآية له، لأنّه لا يوجد أحد من المفسّـرين والمحدّثين قد تردّد في شمول الآية لبيت علي وفاطمة إلاّ اثنين من الخوارج، هما: عكرمة ومقاتل، وإذا ما كان هناك بحث فإنّه في شموله للبيوت الأُخرى، وبما أنّ المعهود هو بيت خاص، فلا تكون الآية ناظرة إلى البيوت الأُخرى، وإلاّ استلزم ذلك بطلان كون الألف واللام للعهد.


[1] المعارج:19.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست