responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 254

النبوة مخالفاً ومكذّباً لمدعاه، فحينئذ لا يكون دليلاً على صدقه فقط بل سيكون دليلاً على كذبه وفضيحته وانّه قد افترى على اللّه كذباً، وقد أخزاه اللّه تعالى، فلو ادّعى أنّ الدليل على صدقه أنّه يشفي المرضى بمجرد المسح على جسدهم، ولكنّه بعد أن يقوم بالعمل يموت المريض أو تسوء حالته الصحية، فلا شكّ أنّه كاذب في دعواه حينئذ، وهذا ما حدّثنا به التاريخ عن مسيلمة الكذّاب حيث ينقل ابن الأثير في الكامل الحكاية التالية:

أتته امرأة فقالت: إنّ نخلنا لسحيق، وإنّ آبارنا لجُرُزٌ(مجدبة) فادعُ اللّه لمائنا ونخلنا كما دعا محمّد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ لأهل هزمان ... ففعل مسيلمة ذلك فغار ماء الآبار ويبس النخل.

وقال له نهار: أمرّ يدك على أولاد بني حنيفة مثل محمد، ففعل وأمرّ يده على رؤوسهم وحنّكهم فقرع كلُّ صبيّ مسح رأسه، ولثغ كلّ صبيّ حنّكه[1].[2]


[1] الكامل في التاريخ:2/362، باب ذكر مسيلمة وأهل اليمامة ضمن أحداث السنة الحادية عشرة للهجرة.
[2] منشور جاويد:10/280ـ 287.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست