بوضوح، لأنّ العاصي من يشمله غضب اللّه سبحانه ويكون ضالاً بقدر عصيانه ومخالفته.
الطائفة الثالثة
انّه سبحانه يصف جملة من الأنبياء بمجموعة من الصفات يقول تعالى:
(أُولـئِكَ الَّذِينَ أَنْعَـمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّـةِ آدَمَ وَمِمَّـنْ حَمَلْنا مَعَ نُوح وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهيمَ وَإِسْـرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُالرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً) .[1]
فمن الملاحظ انّ الآية الكريمة تصف الأنبياء بالأوصاف التالية:
1. (أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ) .
2. (هَدَيْنا) .
3. (وَاجْتَبَيْنا) .
4. (خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً) .
ثمّ إنّه يصف في الآية التالية لهذه الآية ذرية هؤلاء وأولادهم بأوصاف تقابل الصفات الماضية حيث يقول سبحانه:
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَونَ غَيّاً).[2]
ومن الملاحظ أنّه سبحانه يصف هذا الخلف بأوصاف ثلاثة تضاد أوصاف