responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 88

وعلى الحكم والإيجاب، كقوله تعالى: (وقَضى ربُّكَ ألاّ تَعبُدوا إلاّ إيّاهُ)[1] أي أوجب وألزم.

وعلى الإعلام والإخبار، كقوله تعالى: (وقَضَينا إلى بَني إسرائيلَ في الكتابِ)[2] أي أعلمناهم وأخبرناهم.

ويطلق القدر على الخلق، كقوله تعالى: (وقَدَّرَ فيها أقواتَها)[3].

والكتابة، كقول الشاعر:

واعلم بأن ذا الجلال قد قــدر * في الصحف الأولى التي كان سطر

والبيان، كقوله تعالى : (إلاّ امرأتَهُ قَدَّرناها منَ الغابِرين) [4] أي بيّنا وأخبرنا بذلك.

إذا ظهر هذا فنقول للأشعري: ماتعني بقولك أنّه تعالى قضى أعمال العباد وقدّرها؟ إن أردت به الخلق والإيجاد فقد بيّنا بطلانه وأنّ الأفعال مستندة إلينا، وإن عنى به الإلزام لم يصحّ إلاّ في الواجب خاصة، وإن عنى به أنّه تعالى بيّنها وكتبها وأعلم أنّهم سيفعلونها فهو صحيح لأنّه تعالى قد كتب ذلك أجمع في اللوح المحفوظ وبيّنه لملائكته، وهذا المعنى الأخير هو المتعيّن [5] للإجماع على وجوب الرضا بقضاء اللّه تعالى وقدره، ولا يجوز الرضا



[1] الإسراء: 23.
[2] الإسراء: 4.
[3] فصلت: 10.
[4] النمل: 57.
[5] ولكن الوارد في كلام الإمام هو الثاني لا الثالث فتدبّر، وعلى أيّ حال يجب الجمع بين لزوم الرضا بقضاء اللّه وقدره من جانب ومن جانب لا يجوز الرضا بالكفر وغيره من القبائح، ولايمكن الجمع إلاّ بتفسير القضاء بإعلام اللّه سبحانه وبيانه وكتابته وأمّا إذا فسّـر بالمعنى الأوّل، (بمعنى الخلق والإيجاد) فلا يمكن الجمع بين الأمرين.

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست