responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 50

قال: وتعليـقُ الرؤية على استقرار الجبل المتحرك لا يدل على الإمكان.

أقول: هذا جواب عن الوجه الثالث للأشعرية، وتقرير احتجاجهم: أنّ اللّه سبحانه وتعالى علق الرؤية في سؤال موسى ـ عليه السَّلام ـ على استقرار الجبل، والاستقرار ممكن، لأنّ كل جسم فسكونه ممكن والمعلَّق على الممكن ممكن.

والجواب أنّه تعالى علق الرؤية على الاستقرار لا مطلقاً بل على استقرار الجبل حال حركته، واستقرار الجبل حال الحركة محال، فلايدل على إمكان المعلق [1].

قال: واشتراكُ المعلولات لايدلُّ على اشتراك العلل مع منع التعليل والحصر.

أقول: هذا جواب عن شبهة الأشاعرة من طريق العقل.

استدلوا بها على جواز رؤيته تعالى، وتقريرها: أن الجسم والعرض قد اشتركا في صحة الرؤية وهذا حكم مشترك يستدعي علة مشتركة ولا مشترك بينهما إلا الحدوث أو الوجود، والحدوث لا يصلح للعلية لأنّه مركب من قيد



[1] هذا الجواب غير تام جدّاً، وحاصله: أنّه سبحانه علّق رؤيته على أمر محال، وهو استقرار الجبل حال حركته، أي على اجتماع الضدين (الحركة في نفس السكون)، وهذا المعنى بعيد عن ظاهر الآية، بل الجواب المطابق لظاهر الآية أنّه سبحانه علّقه على نفس استقرار الجبل، ولم يتحقّق المعلّق عليه، لأنّه سبحانه لما تجلّـى عليه جعله دكّاً.

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالهيات نویسنده : العلامة الحلي، تقرير الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست