responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 5

كلمة المؤلف

الحمد الله المتفّرد في كماله، والمتعالي في جلاله، والمتجلي ببهائه وجماله، الذي أغرق الكائنات بفيض نعمه، وكفى بوجودها بعد عدم نعمةً وكرامةً. ثم خصّ منها الإنسان بوافر عطائه، (وَلَقَدْ كَرَّمْنابني آدَمَ)[1]، حتى عادت ألطف الموجودات له خاضعة، (وإذْ قُلْنا للملائكةِ اسجُدوا لآدم فَسَجَدوا)[2].

ولم يكن امتياز الإنسان عن سائر الكائنات إلاّ بعلمه ومعرفته، (الذي عَلَّمّ بالقَلَمِ * عَلَّمَ الإنْسانَ مالَمْ يَعْلَمْ)[3]، وإنّما سجدت له الملائكة لذلك، (وعلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها)[4].

وكرامة العالم والمعرفة التي بها كمال الإنسان وشرافته، إنّما هي ثمرة جهود الأدوات التي جهّزه خالقه بها في ظاهره وباطنه، (والله أخرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمّهاتِكُمْ لا تَعْلَمونَ شَيْئاً، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأبصَارَ والأفْئِدَةَ)[5]: الحسّ


[1] سورة الإسراء: الآية 70 .
[2] سورة البقرة: الآية 34 والإسراء: 61. الكهف: 5. طه: 116 .
[3] سورة العلق: الآيتان 4 و 5 .
[4] سورة البقرة: الآية 31 .
[5] سورة النحل: الآية 78 .

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست