responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 151

الجوهر هو الماهية الّتي إذا وجدت وجدت لا في موضوع، وعندئذ فإمّا أن يكون مجرّداً في ذاته وفعله عن المادة، أو مجرّداً عنها في ذاته دون فعله، أو لا يكون مجرّداً .

فالأول هو العقل .

والثاني هو النفس .

والثالث إمّا أن يكن محلاًّ لجوهر، أو حالاً في جوهر، أو مركباً منهما.

والأول هو الهيولي،

والثاني هو الصورة،

والثالث هو الجسم.

يقول الحكيم السبزواري:

الجَوْهَرُ المَهِيَّةُ المحصِّله * إذا غَدَتْ في العَيْنِ لا موضوع له

فجوهرٌ كان مَحَلُّ جَوْهَر * هيولىً أو حلّ به من صور

وجَوْهَرٌ ليس بذاكَ وبذا * إن منهما رُكِّب جسماً أُخذا

ودونه نفسٌ إذا تَعَلَّقْ * جسماً وإلاّ عقلاً المفارِقْ[1]

كما أنّهم قالوا: إنّ العَرَض ماهية مستقلة في نفسها مفهوماً، ولكنها إذا وجدت في الخارج وجدت في موضوع. وهذا في مقابل الجوهر فإنّه ماهية مستقلة إذا وجدت وجدت لا في موضوع كما تقدّم، وفي مقابل المعاني الحرفية، فإنّها غير مستقلات مفهوماً وتحقّقاً، فالأعراض متوسطات بين الجواهر والمعاني الحرفية. ويطلق على وجود الجوهر[2]: الوجود النفسي، وعلى وجود الأعراض: الوجود الرابطي، وعلى وجود الحرف: الوجود الرابط.

قال الحكيم السبزواري:

إنّ الوجود رابطٌ ورابطي * ثَمَّةَ نَفْسيٌّ فهاكَ فاضْبُطِ [3]


[1] شرح المنظومة: 131 .
[2] والواجب أيضاً .
[3] شرح المنظومة: 56 .

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست