responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 150

والمفاهيم الكليّة في الذهن. فوقوفها على الصورة الحسيّة والخيالية يعطيها قدرة الخلق والإبداع، فتخلق المفاهيم الكليّة في صقع الذهن.

2. نظرية التكامل والارتقاء

ذهب صدر المتألهين إلى أنّ وقوف النفس على هذه الصور [1] العقلية، إنّما هو من باب ترقّي المعرفة من درجة إلى أُخرى، فكما أنّ الصورة الحسيّة تأخذ بالارتقاء وتتبدل إلى المعرفة الخيالية الّتي هي ألطف من الأُولى، فهكذا تترقى المعرفة الخيالية إلى معرفة ألطف وأكمل، وهو المفهوم الكلي الصادق على أفراد كثيرين. وليست الرابطة بين الصورتين رابطة التوليد والإنتاج وإنّما هو ارتقاء صورة من منزلة إلى منزلة أُخرى.

نعم، هناك فرق بين الخيالية والعقلية، فالخيالية وإن كانت مجرّدة عن الجهة والخصوصيات، لكنها جزئية لا تنطبق إلاّ على فرد واحد، بخلاف الصورة العقلية، فإنّها كليّة .[2]

***

3. تصنيف الموجودات

إنّ من عمليات العقل، تصنيف الموجودات وتأليف المختلفات تحت مفهوم واحد، فيُدخل الأنواع الكثيرة تحت الجوهر، وعدّة من الأعراض تحت الكيف، وأُخرى تحت الكم. وهكذا.

وقد قالوا من قديم الأيام: إنّ الجوهر ينقسم إلى العقل، والنفس، والهيولى، والصورة، والجسم. وذكروا في انحصاره في الأُمور الخمسة ما هذا حاصله :


[1] ليست الصور في مصطلح الفلاسفة مساوقة للصور الحسية والخيالية، بل تطلق أيضاً على المفاهيم الكلية الموجودة في صقع الذهن.
[2] راجع الأسفار: 1 / 319. وتعليقة صدر المتألهين على الشفاء: 129. وللفلاسفة الغربيين رأيان في كيفية إدراك العقل للمفاهيم الكلية سنذكرهما عند البحث عن مراحل المعرفة.

نام کتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست