responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 97

وقال بعضهم: اختصاصها في أدائها الرسالة فقط.أعني: أنّه يؤدّي ذلك ويصدق فيه ولايكذب لابالعمد ولابالسهو.وأمّا في سائر الأحوال فيجوز عليه جميع ذلك.

والبراهمة [1] من الهند أنكروا النبوّة، وقالوا: كلّ ما يعرف بالعقل



[1] البراهمة: من أسمى الطوائف عند الهندوس، يزعم البعض أنّ أصلهم إلهي، ولهذا احتلّوا المركز الأوّل في نظام الطبقات الدينية، ويقول الآخرون: إنّ هذا النظام يعتمد على المهنة وانّ طبقة الكهنة الذي كرّسوا أنفسهم للفكر والعلم تطورت إلى الطائفة البرهمية.

ويطلق الاسم أيضاً على الكاهن والمعلّم الديني عند الهندوس، وأمّا «برهما» فهو ربالكون وخالقه في معتقد الهندوس، يشرك مع «فشنو» و «سيفا»، في تأليف الثالثوث الهندوسي.[1]

والجواب عن شبهة البراهمة: أمّا أوّلاً: فلأنّ الغاية من بعثهم ليست هي التعليم فحسب، بل من أهداف نبوّتهم تزكية الأنفس والضمائر وتعديل الغرائز في وجود الإنسان من طريق إنذار الناس وتبشيرهم وهدايتهم قولاً وعملاً، قال الإمام عليّ ـ عليه السّلام ـ

وهو يبيّن الغاية من بعثة الأنبياء: «ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكّروهم منسيّ نعمته».[2]

فالأنبياء ـ عليهم السلام ـ هم أُسى وقُدوات حسنات في جميع المجالات تقتدي بهم طلاّب الكمال والسعادة، قال سبحانه: (قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبْراهيمَ)(الممتحنة/4) . وقال تعالى: (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللّهَ وَ الْيَوْمَ الآخِرَ)(الممتحنة/6)، فلا غنى للناس عن وجود هداة إلهيّة مصونة عن الزّلل في مجال الفكر والعمل بما أعطاهم اللّهسبحانه من موهبة العصمة، فيجعل قولهم وعملهم أُسوة وقدوة للحياة الطيّبة السعيدة.

وأمّا ثانياً: فلأنّ ما لايكون للعقل سبيل إلى معرفته ـ وهي كثيرة جدّاً ـ ليس معناه أنّ


[1] لاحظ المنجد في الأعلام: ص128.
[2] نهج البلاغة، الخطبة الأُولى.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست