responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 90

[الأقوال في عصمة الأنبياء]

واختلفوا [1] في عصمة الأنبياء.



[1] اتّفقوا على وجوب عصمة الأنبياء عن الكذب فيما دلّ المعجز على صدقهم فيه كدعوى الرسالة وما يبلّغونه عن اللّه إلى الخلائق، إذ لو جاز عليهم التقوّل والافتراء في ذلك عقلاً لأدّى إلى إبطال دلالة المعجزة وهو محال، وربما يحكى عن القاضي الباقلاني تجويزه سهواً لزعمه أنّ هذا لا يخلّ بوجوب تصديق النبي فيما دلّت المعجزة على وجوب تصديقه فيه.

وما سوى الكذب في التبليغ من الذنوب فهي إمّا ترجع إلى العقيدة أو إلى العمل، والأوّل وهو الكفر والشرك، ممّا أجمعوا أيضاً على عصمة الأنبياء منه سواء في ذلك قبل البعثة وبعدها.

والثاني أعني العصيان في العمل بترك واجب أو فعل محرّم، فينقسم إلى كبيرة وصغيرة، وكلّ منهما إمّا يصدر عمداً وإمّا يصدر سهواً فالأقسام أربعة:

الأوّل: العصمة من الكبائر عمداً، لامخالف فيه إلاّ الحشوية، لكن وجوبها عند الأشاعرة سمعاً وعند العدلية عقلاً.

وقال الجرجاني: «المختار خلافه» وقال التفتازاني: «المذهب عندنا منع الكبائر بعد البعثة مطلقاً».

الثاني: العصمة من الكبائر سهواً، وقد وافق الإمامية على القول بها المعتزلة، قال الفاضل المقداد: «وقالت المعتزلة بامتناع الكبائر مطلقاً». [1] ، وهو مختار المحقّقين من الأشاعرة، قال التفتازاني: «المذهب عندنا منع الكبائر بعد البعثة مطلقاً»[2] ، والظاهر من عبارة المواقف أنّ أكثرهم قائلون بالجواز، حيث قال: «وأمّا سهواً فجوّزه الأكثرون» وذيَّله شارح المواقف بقوله: «والمخت[3]ار خلافه».


[1] إرشاد الطالبين، ص305.
[2] شرح المقاصد: 5/51.
[3] شرح المواقف: 8/265.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست