responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 80

[الحسن والقبح عند الحكماء]

وأمّا الحكماء فقالوا: العقل الفطريّ الذي يحكم بالبديهيّات، ككون الكلّ أعظم من جزئه، لايحكم بحسن شيء من الأفعال ولابقبحه، إنّما يحكم بذلك العقل العمليّ الذي يدبّر مصالح النوع والأشخاص، ولذلك ربّما يحكم بحسن فعل وقبحه بحسب مصلحتين، ويسمّون ما يقتضيه العقلالعمليّ ولايكون مذكوراً في شريعة من الشرائع بأحكام الشارع غير المكتوبة، ويسمّون ما ينطق به شريعة من الشرائع بأحكام الشارع المكتوبة.

[فروع الحسن والقبح العقليين]

والقائلون بالحسن والقبح والوجوب العقليّ اختلفوا، فقال أكثر المعتزلة بوجوب العوض والثّواب واللّطف على اللّه تعالى، وهكذا العقاب لمن يستحقّه; وذلك لأنّ اللّه تعالى وعدهم وأوعدهم، والوفاء بما وعد وأوعد واجب عقلاً.

وقال غير المعتزلة من القائلين بالحسن و القبح والوجوب العقلي: الوفاء بالوعد واجب، وأمّا بالوعيد فغير واجب، لأنّه حقّ اللّه تعالى، ولايجب عليه أن يأخذ حقّ نفسه، وإنّما ذلك إليه، يعفو عمّن يشاء، ويعاقب من يشاء.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست