responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 73

الباب الثالث
في ذكر ما ينسب إليه تعالى من الأفعال
(أفعال الإنسان بين القدرة القديمة والحادثة)

قال بعض أهل السنّة: لايمكن اجتماع قادرين على مقدور واحد [1]، لأنّ ذلك المقدور إن حصل، فإن كان المؤثّر فيه واحداً لم يكن كلّ واحد منهما مؤثراً، وإن كان مجموعهما لم يكن كلّ واحد قادراً، وقد فُرض قادراً. هذا خلف. وإن لم يكن أحدهما أو كلّ واحد منهما ثبت المطلوب.



[1] أي لايمكن أن يقع مقدور واحد بالشخص بقادرين، كلّ واحد منهما مستقل بالقادرية، وهذا في الحقيقة راجع إلى ما تقرر في مبحث العلّية من امتناع اجتماع علّتين مستقلّتين على معلول واحد شخصي.

ثمّ إنّ الفروض التي ذكرها المصنّف في الاستدلال على المطلوب عبارة عمّا يلي:


[1] أن يكون المؤثّر أحدهما معيّناً.


[2] أن يكون المؤثّر هو القادرين معاً.


[3] أن يكون المؤثّر هو أحدهما لابعينه، وهذا الأخير يستفاد من قوله: «أو كلّواحد منهما»، وقوله: «وإن لم يكن أحدهما» ناظر إلى الفرض الأوّل.

ومفاد جميع الفروض الثلاثة هو عدم اجتماع القادرين المستقلين على مقدور واحد وهو المطلوب.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست