responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 60

والمعتزلة يقولون: كلُّ من يوجد حروفاً وأصواتاً منتظمة دالّة على معنى يريد الإخبار بها عنها فهو متكلّم، ولايعتبرون المعنى الذي في نفس المتكلّم.

وبعض المعتزلة يقولون: إنّه تعالى مُدرِك، [1] ويقولون: إنّ الإدراك صفة له غير العلم، بها يُدرِك الموجودات خاصّة من جملة المعلومات. وهي غير السمع والبصر والحياة.

[وحدانيته تعالى]

ومنها أنّه تعالى واحد. أمّا دليل المتكلّمين عليه: أنّ الإله عبارة عن ذات موصوفة بهذه الصفات، وذلك لايمكن أن يكون إلاّ واحداً، فانّ على تقدير أن يكون الآلهة كثيرين، واختلافِ دواعيهم في إيجاد مقدور واحد بعينه في وقت واحد على صفة واحدة وعدم إيجاده أو إيجاده في غير ذلك الوقت أو على غير تلك الصفة ممكن، وعند وقوع ذلك الاختلاف يستحيل أن يحصل مرادهم جميعاً، لاستحالة حصول الأُمور المتقابلة المتناقضة معاً، ويلزم [2] من ذلك أن لايكون جميعهم آلهة. فإذن يستحيل كونهم كثيرين، وهذه الحجة



[1] اتّفق المسلمون على وصفه تعالى بالإدراك، لورود ذلك في القرآن العزيز، واختلفوا في تفسيره فقال أبو الحسين البصري والكعبي: معناه علمه بالمدركات، وقالت الأشاعرة وأكثر المعتزلة: إنّه زائد على العلم. [1]


[2] وذلك لأنّ من صفات الإلهية هي القدرة على كلّ ممكن كما تقدّم، والمفروض أنّ الذي تعلّقت به إرادة الإلهين ممكن في حدّذاته، فعدم تحقّق مراد كلّ منهما ينافي قدرته المطلقة التي هي من شؤون الإلهية.


[1] إرشاد الطالبين: ص206.
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست